الخميري:انشغال الشاهد بالإنتخابات يشوّش على الإصلاحات
قال عماد الخميري الناطق بإسم حركة النهضة إنّ الحركة لم تغيّر موقفها من يوسف الشاهد وأنّها تطالب بأن أن يعكف رئيس الحكومة على برنامجه الإقتصادي وأن يستحث وزراءه على القيام بالإصلاحات الكبرى.
وأكّد في حوار لميدي شو اليوم الإثنين 27 أوت 2018 حرص النهضة على نجاح الشاهد وأن لا يشوش أي شيء آخر على طرق باب الإصلاحات الكبرى، مشيرا إلى أنّ النهضة تطالبه من هذا المنطلق بإلتزام الحياد خلال الإستحقاقات الإنتخابية القادمة.
وأشار إلى أنّ معارضة الحركة تغيير الحكومة برمتها خلال نقاشات قرطاج 2 كان من منطلق أنّ ذلك يمثّل اضرارا بالمرحلة (من ماي إلى الآن) والتي يتم خلالها اعداد ميزانية 2019 والخروج للإقتراض من الأسواق المالية الدولية.
وأوضح في السياق ذاته أنّ النتائج الإقتصادية لم تتغير رغم تغيير الحكومات وهو ما يجعل تغيير الحكومة غير ذي جدوى، مشدّدا على أهمي التوافق الذي اعتبر أنّه مثّل في مناسبات عديدة طوق نجاة للإنتقال الديمقراطي.
وبرّر معارضة حزبه لترشّح الشاهد في الإنتخابات المقبلة بأنّ تونس ليس ديمقراطية ثابة مثل الديمقراطيات العريقة وأنّ النظام السياسي الذي يعطي للشاهد حق ترأس الحكومة هو نظام على غاية من التعقيد وانشغاله بالإنتخابات قد يضعف الحزام السياسي حوله، مقرا في الآن ذاته بأن الترشح حق يكفله له الدستور.
هذه احترازات الحركة على تقرير لجنة الحريات
من جهة أخرى جدّد الخميري احتراز الحركة على عدد من المسائل الواردة في تقرير الحريات الفردية والمساواة، مسجّلا احتراز الحركة على مسألة المساواة في الميراث بالصيغة التي وردت في التقرير وأيضا مسألة رفع تجريم المثلية الجنسة.
وقال إنّ مثل هذه المسائل تحتاج إلى حوار مجتمعي واسع في اطار من الهدوء. وثمّن في المقابل عدد من النقاط الواردة في التقرير وخاصة تلك المتعلّقة بحماية الحياة الخاصة.
